السيدات و السادة:
اخباركو ايه؟ وازاى الصحة؟ وازاى الحال؟
محدش يقولى طبعا حلو وعال العال
علشان الحال سئ للغاية
يا سادة التعليم إنتهى من البلد
تبدأ القصة عندما تلقيت تكليف بالملاحظة
فى إحدى المدارس و ذلك فى الشهادة الإعدادية
و خليكو فاكرين (الإعدادية)
مش الثانوية أو الدبلومات الفنية
وعندما عرف زملائى فى العمل بالمدرسة التى سوف أذهب إليها قالوا:
خلى بالك . ارجع لعيالك و بيتك سليم
و طبعا علشان لسه شباب و الحماس واخدنى
لم ألقى بالا لما قالوا
و ذهبت فى اليوم المحدد إلى لجنة الإعدادية
واخدين بالكو معايا
و كانت اللجنة الأولى لغة عربية
وقال لنا رئيس اللجنة
ربنا يستر خلى بالكو وارجعوا لعيالكو
وبصيت لقيت كل الطلبة بلا استثناء
مستعدين للغش
من كتاب
من مذكرة
من برشام
أو حتى من بعض
ولما تقول لحد منهم بص قدامك
تشعر أنه لم يكن من حقك أن تفكر فى أن تقول هاتان الكلمتان
و تجد طالب يقول واللهى هطلع الكتاب اللى معايا و أغش منه
و أخر يضع قدمه فوق المقعد
يا بنى عيب نزل رجلك إنت جاى من بيت محترم
يرد و يقول: مين اللى قالك إنى جاى من بيت محترم
و اخر يقول أنا قليل الأدب ووالده له منصب كبير فيقول لن يستطيع أحد منكم أن يفعل شيئا معى
و ما شاء الله جميع الطلاب تصيبهم حالة الإسهال
من أول لحظة من استلام ورقة الأسئلة
ولا تستطيع ان تمنعهم من نزول الحمام
أما طلاب المنازل فحدث ولا حرج
الأول ميكانيكى على طول مشغل الموبيل على الأغانى
وياريت تمنعه علشان يلبسك فى الكوتش
والثانى جزار عندما شد بعض الزملاء عليهم فى لجنة الهندسة
أخرج سكينا نعم سكينا و ظل يبرى القلم الرصاص و هو ينظر
للملاحظان عليه فى اللجنة(تهديد يعنى) مما جعلهم يتركون اللجنة كما يريدون واخرون كثيرون
أما أولياء الأمور فشئ اخر
أم تنصح ابنها وتوجهه قبل الأمتحان فتقول
اللى يتعبكو منهم علموه واخر يوم ظبطوه
وعمال المدرسة : اضربوه وهنبقى نيجى نحوش
أما اخر يوم لكم ان تتخيلو كيف يكون الرعب فى
عيون المعلمون مربيوا الاجيال
خوفا من ما سوف يحدث بعد انتهاء اللجان
و لكن الله سلم
هل يمكن فى يوم أن اخرج على قدمى لكى أقوم بعملى
فأرجع محمولا مصابا أو ميتا؟!
لقد ضاع التعليم و ضاع الأمان
لقد ضاعت القيم و ضاعت قيمة المعلم
لذلك ارجوا من المسئولين
إلغاء الإمتحانات
و كان الله بالسر عليم
0 التعليقات:
إرسال تعليق